زها حديد معمارية عراقية ولدت في بغداد سنة 1950 ونالت في 1971 شهادتها الجامعية في الرياضيات من جامعة بيروت، رحلت إلى لندن سنة 1972 لدراسة العمارة لدى الجمعية المعمارية وتخرجت من هناك في 1977، والتحقت بمكتب العمارة الحضرية. اشتغلت زها أيضًا في مجال التدريس في الجمعية المعمارية أو اتحاد معماريّ لندن بالتعاون مع (رِم كولهاس) و(إيليا زينغليس) من مكتب العمارة الحضرية. حازت على جائزة (بريتزكر) للعمارة سنة 2004 وعلى جائزة (ستيرلينغ) في مناسبتين أعوام 2010 و 2011. يغلب على أعمال زها المنحنيات القوية والتصاميم المتطاولة وأنماط تفكيكية تعكس فوضى العالم المعاصر.

(تصميم يعود لفندق على جسر هانغرفورد)

طفولتها
ترعرت زها حديد في العاصمة العراقية بغداء وكانت طفلة فضولية تسرح كثيرًا في العالم من حولها. تزامنت طفولتها في بغداد مع النهوض العمراني في فترة الخمسينيات، حيث استقطبت بغداد وقتها معماريين بارزين مثل (فرانك لويد) و(آلفار آلتو) و(لو كوربوزييه) و(وولتر جروبيوس)، ومبنى الجامعة العصري هو من تصميم المعماري البارز (وولتر جروبيوس). كان للنهضة المعمارية البغدادية وتواجد هؤلاء إضافة إلى الحرية التي منحها إياها والدها الأثر الكبير في صقل مواهب زها منذ نعومة أظفارها. أحبت زها وهي صغيرة اللعب بالأشكال وصياغة عالمها الخاص بيدها.

(زها حديد في عمر التاسعة)

مسيرتها التدريسية
درّست السيدة زها حديد في أرقى الجامعات حول العالم، بما في ذلك كلية الدراسات العليا للتصميم بجامعة هارفارد، وقد شغلت منصب المعماري الياباني (كينزو تانغه) وكرسيّ المعماري (سوليفان) في كلية العمارة في جامعة إلينوي. عملت أيضًا كأستاذ زائر في كلية الفنون الجميلة الكائنة في هامبورغ وكلية نولتون في العمارة في جامعة ولاية أوهايو واستوديو الأساتذة لدى جامعة كولومبيا. والآن تشغل زها منصب أستاذ في جامعة الفنون التطبيقية في فيينا، إضافة إلى مناصب أخرى هامة في مجال العمارة.

بداياتها التصميمية وانطلاقتها
تأثرت زها بأعمال الفنان الروسي (كازيمير ماليفيتش)، وكان أول تطبيق لذلك هو فندق يقع على نهر التايمز عبر مشروع طلابي لها، كما تأثرت أيضًا بأفلام (ألفريد هيتشوك) والتصاميم التي ظهرت في أفلامه حتّى أنها ستعيد تصميم المبنى الذي ظهر في فيلم (نورث باي نورثويست). وقع الإختيار في عام 1983 على تصميم زها ضمن مسابقة تصميم مبنى “ذا بيك” أو القمة على جانب مرتفعات إحدى جبال هونغ كونغ، تميز تصميمها برسومات ثلاثية الأبعاد متطرفة في ذلك الوقت، إلاّ أنّ المشروع أجهض بعد أن خسر صاحبه الموقع ما كان وقعه كالصدمة على زها وزملائها. بعد هذه الواقعة انتظرت زها عشرة أعوام كاملة لتصميم محطة إطفاء فيترا، التصميم الذي حمل جانبًا من الطرفة بعد أن كان يُفترض بزها وزميلها (باتريك) تصميم كرسيّ مسؤول المحطة وليس المبنى بحد ذاته. من هنالك بدأت مسيرة زها الحقيقية ولو أنها لم تخلو من بعض الإخفاقات؛ إخفاقات فوق طاقة زها ولإعتبارات عنصرية آنذاك. زها تركت بصمتها في إنجازات كثيرة هامة في روما وألمانيا والنمسا وأذربيجان، وجاء أكبر تصميم لها على مستوى لندن سنة 2013؛ المركز الأولمبي للألعاب المائية.

إخفاقات
ربما إن جئنا على ذكر الإخفاقات في مسيرة زها، لوجدنا أنها إخفاقات لم تكن هي شخصيًا مسؤولة عنها، ففي سنة 1983 لم يتحقق مشروع “القمة” في هونغ كونغ بعد خسارة العميل لموقع العمل. أمّا النكسة الحقيقية التي أثّرت على زها؛ جاءت سنة 1995 بعد رفض بناء مشروع دار أوبرا كارديف في ويلز تذرعًا بصعوبة التطبيق وما إلى ذلك، إلاّ أنّ الأسباب الحقيقية كانت عنصرية بحتة، ليس لإنها عربية، إنما لإنها مصممة من لندن ما أثار حفيظة الويلزيون.

(نموذج لدار أوبرا كارديف الذي لم يُنجز)

بعض مشاريعها المنجزة
• محطة إطفاء فيترا (1994)؛ ألمانيا
• بيرغِسايل سكي جامب (2002)؛ النمسا
• مركز روزنثال للفنون المعاصرة (2003)؛ الولايات المتحدة
• فندق بويترا (2003-2005)؛ إسبانيا
• مبنى بي أم دبليو (2005)؛ ألمانيا
• توسعة متحف أوردوبغارد (2005)؛ الدنمارك
• المركز العلمي في فولفسبورغ (2005)؛ ألمانيا
• مركز ماغي للسرطان (2006)؛ اسكتلندا
• محطات جديدة في إنسبروك (2007)؛ النمسا
• جسر بافيليون (2008)؛ إسبانيا
• متحف ماكسي الوطني لفنون القرن الواحد والعشرين (1998-2010)؛ ايطاليا
• دار أوبرا غوانغزهو (2010)؛ الصين
• المركز الأولمبي للألعاب المائية في لندن (2011)؛ بريطانيا
• متحف ريفرسايد (2007-2011)؛ اسكتلندا
• برج مرسيليا (2004-2011)؛ فرنسا
• أكاديمية إيفيلين جرايس (2006-2010)؛ بريطانيا
• صالة عرض روكا (2009-2011)؛ بريطانيا
• مركز هيادار ألييف الثقافي (2007-2012)؛ أذربيجان
• متحف الفن (2010-2012)؛ الولايات المتحدة

بعض أعمالها جارية التنفيذ
• محطة ساليرنو ماريتايم؛ ايطاليا
• مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية؛ السعودية
• محطة قطار أفراغولا؛ ايطاليا
• برج سيتي لايف المكتبي والسكني؛ ايطاليا
• حديقة ومركز تصميم دونغ ديمون؛ كوريا الجنوبية
• تطوير الملعب الوطني الأولمبي؛ طوكيو

وصلات مهمة

http://www.bbc.co.uk/programmes/b037yx1l
http://uqu.edu.sa/page/ar/72795
http://en.wikipedia.org/wiki/Zaha_Hadid