عندما أطلقت شركة أبل لأول مرة التصميم الجديد لنظام IOS 7 في العام المنصرم، زعم نقّاد الشكل الجديد أنّ الخطوط الجديدة الرفيعة للأيقونات شكّلت صعوبة في القراءة مقارنة مع تلك ذات الخطوط العريضة والفراغات الأقل كما في نظام IOS 6، قالوا أنها تؤدي إلى إجهاد إدراكي في عملية التعرّف عليها. الآن مع مجازفة نظام IOS 8 في زيادة الفراغات في أيقوناتها، هل يوجد أيّ اثبات على أنّ الأيقونات المفرغة أكثر صعوبة في الإدراك بالنسبة للمستخدم من تلك المصمتة؟
لمعرفة ذلك قام المصمم كيرت آرليج بإنشاء تطبيق يقيس سرعة ودقة المستخدمين في اختيار الأيقونات المختلفة في أنماطها البصرية. طُلب من كل مستخدم مطابقة أيقونات مع أسمائها في مجموعة تتألف من 20 اختيار تحتوي على أيقونات مفرغة وأخرى مصمتة بخلفيات بيضاء وسوداء كما في الصورة أدناه.
اكتشف آرليج في أكثر من 1000 تجربة أجراها، أنّ الأيقونات المفرغة لم تشكّل عبئًا اضافيًا على المستخدم في التعرف عليها قياسًا بالأيقونات المصمتة، وظهر فارق واحد وهو أنّ الأيقونات المفرغة التي تستخدم خطوطًا بيضاء على خلفيات سوداء واجهت بطئًا في التعرف عليها مقداره ربع ثانية مقارنة مع باقي أنماط الأيقونات الأخرى. يبدو وأنّ معظم أدمغة المستخدمين تحتاج لحظة اضافية للتعرف على الأيقونات المفرغة عندما تحضر في لون فضاء سالب.
بعيدًا عن ذلك الإستثناء وبالمعدل، لم يجد آرليج فارقًا حقيقيًا بين المستخدمين في التعرف على الأيقونات اعتمادًا على كونها مفرغة أو مصمتة. وجد أنه بالنسبة لبعض الأيقونات على وجه التحديد؛ يتم التعرف على الشكل المفرغ بصورة أسرع من المصمت أو بالعكس. بعض تصاميم الأيقونات اذًا يعمل أفضل بتلك الطريقة أو تلك، ويجدر بالمصممين تجربة الطريقتين.